الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

المغرب في عهد المرينيون





تفكك الدولة الموحدية الكبرى و جهود المرينيون في سبيل التوحيد
مقدمة : تفسخت دعائم التي قامت عليها الدولة الموحدية و سمح بذلك ظهور حركة قبلية و جهوية متعدد تمخضت تمخضت بظهور ممالك مستقلة (حفصة/ومملكة بني عبد الواد /ثم الدولة المرينية التي قامت بتوحيد المغرب )و تميزت هده الحقبة بتغير موازن القوى بين الممالك المسيحية المتحالفة و بين الدول الغرب الاسلامي مما اضفى على الحقبة صراع ديني في القسم الغربي من حوض البحر المتوسط
تفكك الدولة الموحدية
1ادو عدة عوامل الى تفسخ دعائم الدولة الموحدية و تفكك و حدتها السياسية
دفعت هزيمة الارك رالقوى المسيحية الى التعاون فيما بينها (اغون-ليون-قشتالة )لمواصلة حروب الاسترداد فشكلتحلفا حضي بدعم البابا و القوى المسيحية اخرى ثم اصطدمت رالقوة الموحدية في معركة العقاب 1212م و609ه )انهزم الموحدون فكان من نتائج هده المعركة تقليص سلطة الموحدين و وجزئة البلاد الى امارات صغيرة ولم تستمر في الوجود الفغلي سوى امارة بني الاحمر بغرناطة -تحول الخلافة مع عبد المومن بين علي الى خلافة وراثية في ذريته مع قبيلة كومية ادى الى اتقسام الحكم الموحدي الى فريقين متعارضين :السادة انصار عبد المومن الكومي / /الشيوخ المصامدة احفاد عبد المومن يتصارعون في احقيتهم في الخلافة-كدلك فرض ضربيبة الخراج على السكان المغربي الاويط و الادنى باعتبار انها منطقة فتحت عداوة بالاضافة الى سنواة القحطو الجفاف و الاوبئة و ادت اضطرابات اقتصادية و تجارية و تضرر التجارة مع بلاد السودان  و تضرر بيت المال
2ضهرت بالقسم الشرقي الموحدي اماررتا الحفصين و بني عبد الواد
بعد تخلي الخليفة الموحدي المامون عن المذهب التومرتي و اعلان ولي الموحدين على بلاد افريقيا ابو زكرياء يحيى (1267-1128)وهو حفيد ابي حفص و استقلال عن الحكم الموحدي و اعتبر الوريث الشرعي للعقيدة الموحدية و اهتم بتوسيع مناطق نفود عبر المغرب الاوسط و طربلس و مواجهة الغزو الفرنسي و عمل على تنشيط الحركة التجارية مع اوربا و بلاد السودان و صارت تونس مركز اشعاع سياسي ثقافي و استمرت المملكة الحفصية في الوجود حتى القرن 11-16 )
اما بنو الواد فهم زناتيون فاعلن زعيمهم يغمراسن ين زيان ولي الموحدين على تلمسان و الاستقلال بولايته سنة 1235م633ه )و تمكن من مد نفوده غربي المغرب الاوسط و عبر سجلماسة و اصبحت سجلماسة مركز اشعاع االرابطة بين فاس و بلاد السودان و اهم المدن الايطالية و ظلت هده الامارة هدفا للهجومات جيرانها الحفصين من الشرق و زحف البدو الرحل من الجنوب و اطماع المسيحين من الشمال و المرينيون من الغرب فدخلت مرحلة من التدهور فانحصر نفوذه في تلمسان تم صارت تحت حماية مملكة ارغون المسيحية و امتد دلك الى وصول الجيوش العثمانية
2جهود المرينيون في سبيل التوحيد
1قامت قبائل بني مرين بتاسيس دولة جديدة و توحيد المغرب الاقصى تحت سلطتها
دخلت قبائل المغرب بني مرين في صراعات قبلية ضد المجموعت القبلية الاخرى (خاصة المصامدة التي كانت تحكم المغرب في عهد الموحديين )استغل المرينيون ضعف الوحدين رعد هزيمتهم في معركة العقاب فتوغل قبائلهم شمال المغرب الاقصى و تمكنت من دخول مراكش و القضاء على الحكم الموحدين بالمغرب الاقصى سنة (1269م668ه )و اتخد المرينيون فاس عاصمة لهم فاسس السلطان ابو يوسف يعقوب مدينة فاس الجديدة (1276م675ه )وعملو على نشر الفكر السني و العلو الدينية و بناء المدارس و المساجد (مدرسة البوعنانية بسلا)(الساعة المانية بفاس )وقام السلطان يوسف بن يعقوب المريني سنة 1283م683ه )الاحتفال بعيد المولد النبوي و اهتمام بتقوية اسرة الشرفاء الادارسة كدلك اهتم المرينيون بالجهاد فشن ابو يوسف يعقوب حملات على القوة المسيحية القشتالية و الارغوانية و اجبرها على التوقف مابين 674-684/1257-1285 )بينما ادت الهزيمة المرينيون في معركة طريف سنة 1340م741ه )الى انهاء حركتهم الجهادية بالاندلس كما ان محاولتهم داخل افريقيا الشمالية لم تستمر طويلا 2تعرض المغرب الاقصى في عهد الوطاسين لازمات حادة ناتجة عن ضعف الدول و انقلاب موازين القوى لصالح الممالك الايبرية المسيحية
بعد وفاة ابي العنان المريني تزايد نفوذ الوزراء و الحجاب و اصرح يتدخلون في عزل و وعيين السلاطين فكان المرينيون مند بداية دولتهم الى تقسيم دولة و تعين على راس كل ولاية امير مريني له السلطة الكاملة له يمتلك اجود الاراضي و شيئا فشيئا اصبح اولائك الامراء يستقلون عن سلطة المركزية المرينية لعجز السلطة عن اخضاع تزايدت قوة الممالك المسيحية بعد تحالفها تحت راية البابوية فاحتل الاسبان مدينة سبتة 818ه 1415 م )و تمركز البرتغال في عدة تغور على الساحل الاطلنتي للمغرب الاقصى بل حتى خليج غينيا على طول الساحل افريقيا الغربية و تقليص دور الدولة الوطاسية كوسيط تجاري فتاترت بدلك مداخلها و تدهور فروع الاقتصاد القائم على حركة الاتجارة البعيدة المدى كما تضررت حالة القباىل و انعدام الامن ورافق ذلك انتشار الطاعون و حدوت نزيف ديمغؤافي .و لم يستطع الوطاسيون وزراء بني مرين الذين استاثر بالحكم مند 867هو1465م )اصلاح الاوضاع و انحصار وجودهم بفاس وعجز عن مواجهة القوة الايبرية التي دخلت غرناطة بالاندلس سنة 1492هو895 )تزايد النفود البرتغالي رالسواحل المغربية
خاتمة: ساعدت هده الضروف على ظهور حركة السعدين التي وجند قادتها لطرد البرتغال من الثغور المغررية المحتلة و لوضع لسلطة الدلة الوطاسية المتدهورة و اعادة توحيد المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق