الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

التدخل الاوربي بالمغرب في القرن 19




التدخل الاوربي بالمغرب في القرن 19
مقدمة : اصبح المغرب مند البداية القرن 19 محط اطماع بعض الدول الاستعمارية و توالي محاولاتها  لتوغل اليه بمختلف الوسائل  هذا التخل العسكرية و الاقتصادية و الدبلوماسية لانهاك دولته و اضعافه تمهيدا لاحتلاله وقد بدا مند تولي السلطان عبد الرحمان بن هشام و اتساع نطاقه بعد تولية المولى حسن و تمكنت الدول الاوربية من فرض الكثير من المعاهدات عله و اقتطاع اجزاء مهمة
1 بداية التسرب الاوربي العسكري و التجاري 1843 و 1873
ظل المغرب يشكل المدخل الاساسي للبحر المتوسط نحو السوق الافريقي و مصدر الكثير من الثورات و هذا ماجعله عرضة لمختلف انواع الضغوط
1 الضغوط العسكرية
شكل احتلال الفرنسين للجزائر مند 1830 تهذيذا مباشرا للمغرب وضعف قوة الامير عبد القادر الجزائري 1843 اتجهت اطماعها نحو المغرب و استغلت الدعم المغربي للجزائر فكانت دريعة للتوغل بالمغرب و نزلت بجيشه هزيمة في معركة اسلي عام 1844 و اضطر السلطان الى التفاوض مع التفوق العسكري الفرنسي و الضغط الانجليزي و قبول معاهدة للامغنية 1845 و بواسطتها انتزعت فرنسا بعض الاراضي المغربية في الشرق الحقتها بمستعمرتها الجزائرية و رسمت حدود تلائم اطماعها – وقد تخوفت اسبانيا من اطماع فرنسا بالمغرب فاحتلت جزر ملوية (الجعفرية) 1848 و محاولة توسيع رقعتها بسبتة على حساب القبائل المجاورةو حين عارض القبائل اعلنت الحرب على المغرب و بعد مقاومة شديدة احتلت تطوان و فرضت على السلطان توقيع اتفاقية بمساعدات انجلترا 1860 تضمتن شروط قاسية وقداضطر المغرب للاستدانة من الخارج من انجلترا
2 الضغوط التجارية
لتلبية الحاجة المالية التي تطلبها المجابهة مع فرنسا اهتم السلطان المولى عبد الرحمان بتنمية علاقتها التجارية مع اوربا و الى الاستقلال و الاقتصاد المغربي غير ان انجلترا سعت الى فتحه امام بضائعها و تقوية مع نفوذها التجارية فالزمت السلطان و توقيع معاهدة صلح و اتفاقية و اتفاقية تجارية في دجنبر 1856 مكنتها من الحصول على الامتيازات قضائية يلعب دور القاضي اذا كان المشتكي انجليزيا – في اطار المنافسة بين هذه الدول حصلت اسبانيا على نفس الامتيازات و ضغطت فرنسا من جديد على المغرب لانتزاع معاهدة 1863 اعطت هذه الامتيازات اساس قانونيا لتدخل و التنافس
2 التغلغل الاستعماري الاوربي و بداية الاحتلال
تتميز مرحلى التي ابتدا من سنة 1870 باتساع مجال الثورة الصناعية و ظهور قوى راسمالية جديدة ( المانيا الموحدة ) و الزام ظهور فائض الانتاج و المزاحمة على سوق الخارجي و ظهور النزاعات الامريالية و تزايد موقع بفتح قناة السويس 1869 و بالتالي التسابق على منح الحمايات و بداية التخل بالصحراء
1 التهافت على الحمايات
ادت المعاهدات المفرضة و توسع النشاط التجاري توسيع الشبكة القنصلية بالمغرب فزاد عدد المحمين و صارت الحماية حتى في البوادي و تسوقطب شيوخ القبائل و الراغب في الافلات من الضرائب و الهروب من السلطة القضائية .وقد سعى المولى حسن مند توليته الحكم الى وضع حد لهذه الحماية الشخصية و اسفرت مساعيهلدى الدول الاجنبية عن عقد مؤثمر دولي بمدريد 1880 م شارك فيه كل الدول التي لها ممثلون دبلوماسيون بالمغرب (المانيا-النمساانجلترا-الدنمارك-اسبانيا-امريكا-فرنسا- النرويج )فتحالفت هذه الدول للتاكيد على الحماية الشخصية و اضفى عليها صبغة قانونية ووسع مجال التدخل و مهد للتدويل القضية المغربية ورغم تعهد الدول بضمان وحدة المغرب الا ان فرنسا و اسرانيا و انجلترا لم تحترم ذلك
التدخل في الصحراءضلت المناطق الصحراوية ماقبل القرن 19 يتوصلون ببيعات السكان و يعينون بولاة عليها مند 1870فاصبحت هذه المناطق هذف للاطماع الاستعمارية خاصة الفرنسية رعد احتلالها لتونس سنة 1881و الجزائر و اصبح ضم المغرب هذه لبط بين مستعمراتها و تشبتت بغموض للامغنية للسيطرة على السمارة و كورارة توت و تيديكلتو و شنكيط )بينما اطماع اسبانيا و انجلترا على الصحراء المغربية الممتدة على طول الساحل الاطلنتي -و اقترح السلطان تسوية الحدود مع فرنسا بل نضمت حركات الى الكنطقة و حاول المغرب في مواجهته لهذه الاطماع استغلال التقارب الاماني مند1885 و ب  فاة المولى الحسن و ضعف الحكم المركزي و قع تقارب بين انجلترا و فرنسا و اتتفقت فرنسا مع اسبانيا حول توزيع النفود بالصحراء و رغم المقاومة التي قادها الشيخ ماء العينين من السمارة و رالرغم من عدم وكافئ ميزان القوىتمكن المغرب من الصمود امام الضغط الاجنية و استطا السلطان
المولى حسن الاستفادة من التنافس الاستعماري للحفاض على استقلال البلاد لكن المغرب لم يتمكن من تجنب العواقب السيئة التي افرزها التدخل الاجنبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق