الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

تدهور الدولة السعدي


نسفت اجهزت الدولة السياسية والاقتصادية تدهور الحكم المركزي السعدي

مقدمة : دخل المغرب خلال القرن 17 فترة صراع فجره ابناء احمد المنصور فقامت كفايات مستقلة على اساس الجهاد انطلاقا من الزوايا فيما بينها و دخلت في صراع استفادت منها المتناقضة في اطار الحركة المركنتيلية مما عمق مظاهر الاومة التي عانت منها فانهارت مختلف النؤسسات و انتهت الدولة السعدية
1 ازمة الحكم المركزي السعدي و عوالمها
حملت سياسة احمد المنصور على مستوى الداخلي بذور الازمة التي تفجرت بعد وفاته
بدا حكم السعدي بالضعف اثر وفاة احمد المنصور حيث وزعت اقاليم المغرب على ابنائه و مكنهم من كافة الصلاحيات و حملو خلفية السلطان فبايعت فاس زيدان بن منصور الذي كان خليفة لبيه فيها و بايع مراكش ابنه و خليفته ابا فارس و جر الاخوين الى صراع و حرب انهزم فيها زيدان و لجا الى تلمسان طالبا دعم الاتراك كذلك محمد الشيخ طالبا الدعم  من اسبانيا بعد تخلفه في مساعدة اخيه ابا الفارس وزاد الثقل الضريبي بالاضافة الى تولية عدد من الكوارت الطبيعية على البلاد
لقد ساهمت الضروف الداخلية التي تلت وفة المنصور في اضعاف اقتصاد البلاد حيث الانتاج السكري و تراجعت تجارة القوافل الصحراوية
1 زادت التحولات الجهوية و الدولية في تعميق الازمة المغرب اواخر الحكم السعدي
لعبت المرمنتلية الاوربية دورا هاما في التجارة العالمية مما ضر كثير من الاسسس التي بنى عليها المنصور السعدي دولته فقد تراجع الطلب على السكر نتيجة توسع نطاق زراعته باوربا او بالعالم الجديد البرازيل ) و احتكار التجارة القوافل الصحراوية عبر السواحل الافريقية و استغنى الاوربين عن الوساطة المغربية و تمكنو من حصول على المواد خصوصا الذهب مباشر و هكذا انهارت عائدات المخزن السعدي من السودان بنسبة 90 بالمئة
2 تصاعدت وحدة البلاد و كشفت ثورة ابي محلى عن تدهور الحكم السعدي
خلف صراع ابناء المنصور انقسام المغرب الى مملكة مراكش و مملكة فاس : امتد نفودها في البداية من ام الربيع شمالا الى سوس درعة جنوب انحسار ليشمل المنطقة الواقعة بين ام الربيع و شمال الاطلس و استتب فيها الامر لزيدان الذي دخل المدينة سنة1608 و بعد وفاته دخل ابناؤه في نزاعات حول الحكم الى ان استولى عرب الشبانات على مراكش سنة 1659 م و بذلك انتهى الحكم السعدي – ممللكة فاس : تحكم عبد الله الشيخ و منافسوه من الثور في الحكم مدينة فاس التي عاشت مرحلة من الفوضى و انفصلت عن سلطتها مناطق عديدة كتطوان و سلا و مكناس ويعض الثغور المحلية من طرف الاسبان كالعرائش و المعمورة الى ان انتهى الحكم السعدي
قامت ثورة احمد عبد الله (ابن ابي محلى )ادعى انه المهدي الشهيرة مابين 1610 1613 م قادة الثورة ضد الحكم السعدي في اطار رد فعل التي عمت المغرب في هذه الفترة –استفاد من موقعه الذي انطلقت منه حركته مهد الشرفاء و حال دون تزويد السلطان السعدي زيدان            و تمكن من دخول مراكش و جعلها مقر له ولم تعمر هذه الحركة طويلا بسبب استنجاد زيدان ابي زكرياء الحاحي و قتل زعيمها سنة 1613 م
2امارة الجهاد العياسي و الموريكسيون
1 استهدفت حركة العيتشي تحرير الثغور المحتلة
ثم انطلقت الحركة العياشي قائدها محمد بن احمد المالكي 1641 و 1573 المرتكزة على جيش من المتطوعين و خاض عدة عمليات جهادية تمتدت على طول الساحل الاطلنتي من طنجة الى البريجة فكانت اهم غزواته الغريبة ضد الاحتلال الاسباني ثم دبر الدلائيون قتل العياشي سنة 1641 م و بالتالي لم تحقق الحركة العياسية الهدف بتحرير الثغور المحتلة و اتبتت حركة مقاومة شعبية ان الجهاد ضرورة ملحة في غياب السلطة المركزية
غزوات العياسي الحلق ( 1030 1612 )الحلق2 (1036 و1627 )(الحلق 3 رمضان 1040و ابريل 1631 )( الغربية 1036و 1627 )عياشة 1( رمضان 1038 و 1629 ) عياشية 2 (رجب 1040 و 1629) فحص طانجة (1630 و1039 ) العرائش 1631 و يوم المسامير 1631
2 كون المريكسيون (مسلمو الاندلس ) كيان مستقل بمصب ابي رقراق و تعاطو للجهاد البحري
ادت السياسة التي نهجها كاثوليك الاسبان تجاه مسلمي الاندلس و المتمتلة في التنكيل بهم و اوغامهم على التنصير فاستقبل المغرب عدد منهم فانشؤ امارتهم بتيطوان و الشاون و مجموعات اخرى بمسب ابي رقراق و ساعدهم السلطان زيدان في تلبية وغباتعم في مواجهة الخطر الاجنبي و سرعان ما انتهت هذه العلاقة بين الموركسين و الحكم السعدي مند 1627 م اغنى التجار يسمون بالهورناشيون ووجدت حركة الجهاد البحري ظرف محلية تتجلى في تدهور المخزن السعدي و عجز عن الجهاد و الظروف الاقتصادية المتردية بعد تحول الطرق التجارية فضلا عن قرب مدن من مصب ابي رقراق من اهم محاور التجارة الدولية و المنافسة بين الدول و اتاحت عملية اعتراض السفن غنائم على شكل سلع و اسرى
امارتا الزاوية : الدلائية و السمدلالية
1 جسدت الزاوية الدلائية تطلعات القبائل الصنهاجية في توسيع مجال نفودها
يعتبر الشيخ ابي بكر محمد بن سعيد الدلائي مؤسس الزاوية سنة 1566 و 974 ه ينتمون الى قبيلة مجاط الصنهاجية استقرو ملوية العليا ثم انزاح الى عالية ام الربيع بالاطلس المتوسط ساهمت في اكوين شخصية قامت بدور بارز في الحياة السياسية و الثقافية المغربية امثال اليوسي و العربي الفاسي و محمد بن عاصر كما نالت شهرة فاستقطب كبار الفقهاء و العلماء و اقتفى محمد بن بكر الدلائي خطوات ابيه في نشر التعاليم الشاداية و اطعام الطعام و تدريس العلم وكان اخر من بايعهم الوليد بن زيد
و امام الفرع السياسي الذي ساد البلاد بسبب تردي الاوضاع طمع الدلائيون الى العمل السياسي و ساعدهم طمع في ذلك ربط مع اهم قوى محلية خاصة التي لها اشرف على الطرق الصحراوية الحيوية كما اسس زاوية دلائية جديدة في سفح الاطلس و جعلها مقرا له بين خنيفرة و تادلة سنة 1638 م فحاول السلطان السعدي بمراكش استمالته دون جدوى و نصب نفسه ملكا على البلاد وطاب ببيعته لاضفاء شرعيته على حكمه ثم استولى على سلا بعد قضاء على المجاهد العياشي و دخلت في علاقة دبلوماسية مع بعض الدول الاوربية كفرنسا و انجلترا التي عقدت معها معادة سلم و صداقة بتاريخ 1657 م
ولم يتمكن الدلائيونالسيطرة على المناطق التي كانتتحت نفوذهم بفعل ثورات التي قام بها الخضر غلان في الشمال مند 1660 و ستتمكن القوة العلوية من وضع حد للامارة الدلائية
2 استفادت امارة سوس السملالية من مؤهلات المنطقة و اتصالها بالاوربين
كانت الاماارة سوس السملالية في بداية عهد مشهورة بسوس كاحدى فروع الزاوية الشادلية اسسها احمد او موسى و تاثرت باحتكار المخزن السعدي الامر الذي يفسر عدائها للسلاطين السعدين للموارد الاقتصادية و الطرق  التجارية و بعد وفاة احمد المنصور و دخول ابنائه في صراع على السلطة اتجهت الزاوية للاهتمام بالامور السياسية ايام احد زعمائها سيدب ابراهيم و كان اهم تطور لها في عهد سيدي علي المعروف بابي حسون و المكنى بابي دميعة 1613 و 1659 تمكن من التحكم في تجارة القوافل المارة علر الجنوب تمتد اراضيها شمالا حتى كاوو و غربا من المحيط الاطلنتي الى سجلماسة و ماورائها ساعد في ذلك ثورة الفلاحين و الصناعية خاصة المعادن ثم استفادت من التبادل التجاري مع اوربا في تزويدها بالسلاح الناري الذي استعملته في اخماد المتمردين جعلت عاصمها ايليغ تستقبل العديد من المبعوثين و مارسو سياسة جديدة متشددة اسهمت في ضعف نفوذهم و بذلك انتهت حركتهم على يد السلطتن العلوي المولى رشيد الذي احتل ايليغ سنة 1670 م
خاتمة لقد عجوت الكيانان المستقلة و المتصارعة التي افرزتها ازمة الحكم السعدي عن اعادة توحيد البلاد و بناء الدولة المغربية و هو م سيتحقق منه الاشراف العلوين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق