النظام الفيودالي :
ظهرت بوادر النظام الفيودالي باوروبا الغربية نتيجة انعدام الامن الذي عاسته الشعوب عقب سقوط الامبراطورية الرومانية الغربية و توغل القبائل الجرمانية – ومابين القرنين 4 – 10م } انتقلت تلك الشعوب من القبائل الرحل الى انشاء دويلات و ممالك صغرى مستقرة و ارتبط ملوك تلك الدويلات بعلاقات مع سادة في اطار فيودالي
وخلال العصر الوسيط المبكر اي في القرنين 11-12 م }اكتملت مظاهر المجتمع الفيودالي وذلك بتمركز نظام اقتصادي و اجتماعي مبني على حقوق وواجبات متبادلة بين السادة والفلاحين و الاحرارو الاقنان و في ظهور نمط عيش النبلاء الفرسان وفي نمو دور الكنيسة المسيحية المتحالفة مع الفيوداليين
1عرفت اوروبا الغربية مرحلة من التجزءة السياسية عقب انهيار الامبراطورية الرومانية الغربية مما ادى الى ظهور بوادر النظام الفيودالي :
تغيرت الاوضاع باوروبا الغربية - عقب سقوط الامبراكورية الرومانية الغربية على يد القبائل الجرمانية التي اقتسمت ارضيها –فعاشت مابين القرنين 5- 9 } مرحلة من التشتت السياسي و الصراع الاجتماعي فقد قامت القبائل الجرمانية بالتهب و تخريب المدن و القرى كما تصارعت تلك القبائل مع بعضها حول مناطق النفود مما دفع العديد منها للقيام بهجرات
ومع بداية القرن 9 م } تمكنت مجموعة من القبائل وعلى راسها النورماندين من تشكيل ممالك كانت اولها الانجليز ببلاد انلترا حاليا
واصبحت الارض مصدر للحياة و لسلطة – و تعمم نظتم الاحتماء { اما ان يدخل ضعيف مع قطعة ارضه تحت الحماية تحت حماية من هو افوى منه وهذا مهد لمن لقيام النظام الفيودالي
الذي اخد تسميته من الفيودوم
2ارتبطت العلاقات بين الملوك و اتباعهم من السادة بحقوق وواجبات متبادلة :
نمت باوربا طبقة فيودالية عليا { حسب الشرف – و كثرة الاتباع – ومساحة الارض } ودلك على شكل هرمي اعلاه الملك ثم الدوقات و الكونطات و البارونات و كبار رجال الكنيسة فجماعة الفرسان
وكان الملك يقدم الاقطاعات لاتباعه من هاؤلاء السادة الفيودالين مع تنازله عن الضرائب و يلتزم السيد بخدمته و مناصرته عند الحاجة و في وقت الحروب كما يقدم للملك الهدايا في المناسباب و يمكن للملك بسحب الاقطاعية اذا لم يقم السيد بالتزاماته – و اقرار مبدا التوريت في حالة الوفاة الىاكبر ابنائه شريطة الولاء و التبعية للملك
وشكل رجال الكنيسة جزء من الفئة العليا فكانو يتلقون امتيازات مادية واقطاعية و بذلك اغتنت الكنيسة
مظاهر المجتمع الفيودالي
1تمتع السيد الفيودالي بمجموعة من الامتيازات المادية على راسها الضيعة والحصان :
و كانت القلع و الحصون الاقطاعية في اول امرها معقلا يحتمي بها اهل المنطقة في حالة الحرب ثم تطورت لتصبح المقر الطبيعي لا قامة السيد وحاسيته – وتشيد من الكتل الحجرية الضخمة للصمود امام الهجمات
اما الاقنان فكانو مرتبطين بالارض و يخضعون لسلطة و تبعية السيد و تستمر تبعيتهم بالوراثة او تنقل الى سيد اخر يعوضه في التصرف بالارض التي يقيم فيها الاقنان
يعمل القن على فلاحة الارض و تكون له حرية التصرف في المزروع كما وكيفا و يلتزم بتوفير التغدية و الملبس و تجهيز السكن للسيد و حاسيته كما يلتزم بالعمل سخرة في الاملاك الاخرى التابعة للسيد و كدا القيام بالاشغال الكبى كانشاء الطرق و حفر الخنادق
2 تمركز نمط عيش النبلاء الفرسان في اطار المجتمع الفودالي
شكلت فئة الفرسان من الطبقة الارستقراطية المنحدرة من اصل نبيل و حددت العادات شروط الامنتماء للفرسان- فرضت على الفارس ان يكون على مستوى عال من السلوك و الاخلاق و شجاع دون اللجوء الى الخديعة - فكان يرتدي القميص و الجوارب الطويلة و في حالة الحرب صدرية وخودة حديدية ودراع لحماية جسده و الاسلحة اهمها السيف و الحربة – وامتلاكه للفرس فبدونه لا يعتبر فارسا
2 الكنيسة جزء من النظام الفيودالي
استفاد كبار الدين من خلال مهامهم الدينية و القضائية الىتنمية ثروتهم و مركزهم الاجتماعي و بقي الرهبان في حالة متوسطة – و انقسم بذلك الاكليروس الى فئة عليا دات امتيازات و تخلت عن مهامها الروحية و الانسانية التي قامت عليها الجينة المسيحية في منطلقها وفئة دنيا فقيرة
تمكنت الكنيسة من التقليل من الحروب و المنازعات بين السادة الفيوداليين ووجهت طاقتهم الحربية و التنافسية لخدمة اهداف الحروب الصليبية
عرف النظام الفيودالي اقصى مراحل تطوره في العصور الوسكى المبكرة و انتقل من الحماية الى علاقات تفرض خضوع الفلاحين و الاقنان للسادة بتعاون مع رجال الكنيسة و هذا ما ساهم في توثر الاحوال العامة و ادى الى البحث عن مجرج ةجده السادة الفيودالين في الحروب الصليبية
الحروب الصليبية
مابين القرنين{ 8 -11 م} علاقات تبادل تجاري بين الشرق الاسلامي و الغرب المسيحي و و مند ذلك تولدت عن الاوضاع الداخلية لاروبا الغربية المسيحية حركة تعصب ديني استهدفت السيطرة على الشرق الادنى الاسلامي و استغلال خبراته و بتعاون مع الكنيسة شنت اوربا الغربية حملات صليبية على كل بلاد الشام وفلسطين و مصر
1 العلاقات التجارية قبل قيام الحروب الصليبية
1 شكل الش قبل الحروب الصليبية رق الاسلامي حلقة وصل بين تجاري بين اسيا و اروبا
تنيزت الوضعية التجارية للشرق الاسلامي قبل الحروب بتوسع نطاقها التجاري عبر 3 قارات- و تمكنت من التحكم في اهم المحاور التجارية فاصبحت تجارة المتوسط تجارة اسلامية – ساعدها تنوع الطرق التحارية البرية والبحرية و النهرية في الوصول الى المواد النفيسة التي يرتفع الكلب عليها فاسهمت في تطوير الاوضاع الداخلية و لعبت مذن الشام و موانئها دورا حيويا في النشاط التجاري و برو ميناء عكا كاهم ميناء الشام المتخصصة في استقبال القوافل الكبرى و نافست موانئ صور واللاذقية ميناء عكا في الحركة التجارية و و ارتكز التعامل البتجاري بين المسلمين و المسيحين على اساليب شرعية { ضريبة على السلعة و توفير لهم الضروف الملائمة لاستقرارهم بالمراكز التجارية }
2 استفادت دول اروبا الغربية قبل الحروب الصليبية من العلاقات التجارية مع الشرق الاسلامي
اسهمت دول المدن الايطالية في تنسيط حركة التجارية بين الضرق الاسلامي و الغرب المسيحي و كان للعامل الجغرافي اثرها في النهضة التي تقع عند منتصف الطريق مما شجعها على القيام بدور الوسيط التجاري
وقام الاوربيون برحلات دينية نحو الشرق الاسلامي قصد الحج الى بيت المقدس و تعددت هذه الرحلات الجماعية حتى بلغت في القرن 11 م 117 رحلة – كما قامو برحلات تجارية لربط العلاقات مع المشرق و استكشاف ثرواته و تعرفا اوربا على ما تزخر به الديار الاسلامية من موارد و منتوجات نفيسة و ادت الارباح الطائلة التي جنتها المدن الايطالية الى طهور المنافسة الشديدة من طرف عدة مدن { جنوة – بيزة – مرسيلية – برشلونة لتنافسة البندقية } اوربية بذلك نمى لدى الاوربيون شعورهم باهية التفكير في القيام بالحروب الصليبية
2 الضروف المباشرة لقيام الحروب الصلسيبية و مراحله الكبرى
1 ساعدت عوامل داخلية وخارجية في اتجاه الحركة الصليبية لغزو بلاد المضرق الاسلامي
ا الضروف الداخلية : كان الفرسان اكبر شرسحة بالقياس مع السادة{ الاسيد هو صاحب الاقطاع الذي يملك الارض و يدين له بالتبعية الاشخاص الذين يعيشون عليها مقابل حمايته لهم } الفيودالين باوربا – بالاضافة الىتوفرها على السلاح و التدريب على الحروب فكانو يبحثون على مختلف اشكال المغامرات فاتجه الىقطع الطرق و السرقة والنهب – الفلاحون من الاقنان مرهاقين باشكال السخرة و الجبايات المفروضة عليهم تعرضهم لموسم الجفاف و اشطرارهم الىاكل العشب و الحشائش - وبمجرد اعلان عن الحركة تطوع الكثير من الفرسان و الاقنان للهجرة - التي لعبت فيها الكنيسة دورا هاما في التشجيع الى الهجرة فكانت الكنيسة الكاتوليكية التي دعت الى تحرير سوريا و فلسطين من يد الاتراك و مست هذه الدعوة مشاعرهم لكون بلك الاراضي تعبر عن موطنهم الاصلي للسيد المسيح{ عليه السلام } وحيث يوجد قبره المقدس – و كانت تستهدف من وراء ذلك تدعيم كيانها الديني و الدنيوي وسط جماهير الاوربية بالدعوة الى محاربة المسلمين – وتخليص اوربا من عمليات النهب التي يقوم بها الفرسان على الاراضي التابعة لها و كدا من عمليات استحواد الفرسان على املاك الكنائس و مداخلها
ب الضروف الخارجية ادى استنجاد الامبراطورية البيزانطية بالبابوية لمحاربة السلاجقة المسلمين الى بروز الحركة الصليبية في القرن 11 م ووجدت اوربا في ذلك فرصة للتخلص من اوضاعها التردية و متنفسا لمشاكلها الداخلية – ووجدت البابوية فرصة لتتبوء الكنيسة الكاتولوكية مركز للصدارة بالنسبة لجميع المسيحين في الشرق و الغرب و محاولة ادماج الكنيستين المنسقتين { الارتودكس الشرقية – و الكاتوليك في الغرب } فاخد البابا يخط للقيام بالحروب – و لقى نداء البابا استجابة كافة الصليبين فكانت فرصة للقراء للتحلص من قيود النظتم الفيودالي - بينما فتحت للسادة الفيودالين امكانية السيس امارات اقطاعية داخل الشرق الاسلامي وبالتالي تحقيق مطامعها الاقتصادية
فاحمس الجميع لخدمة هذه الخركة الصلسبية فاستخدمت السفن لنقل الاسلحة و الصليبين و الامدادات
و اخدت الدولة الاسلامية مند القرن 11 م تسير نحو الانهيار و انتاب الضعف الامبراطورية العباسة في بغداد و الفاطمية في القاهرة و استدت الخصومة بينهما و غذت بلاد الشام مسرحا لصدام الجانبين مما ادى الى تفككها فانتهز بعض الاتراك الفرصة للاستقلال بامارات صغيرة
2 احتلت الحملات الصليبية موقع في الشام مدة قرنين : قبل تمكن حركة الجهاد الاسلامي من القضاء عليها :
شن الصليبيون مابين القرنين 11 و 12 ثمان حملات عسكرية كبرى على الشرق الاسلامي تمت على مراحل زمنية متتالية – بدات بحملات عشوئية سنة 1095 م انطلق خلاله الفلاحون الاوربيون نحو الشام و فلسطين عن طريق القسنتطينية وكانو في طريقهم يقومون بكل اشكال النهب و التخريب و النهب ووفر الامبراطور البيزانطي اسطولا بحريا حتى يتجنب مرورها عبر اراضيه فقامت القوات التركية بسحق اغلبية هذه الجموع البشرية المهاجمة للمنطقة و فر من بقي منهم نحو القسنتطينية في انتضار وصول الفرسان الفيودالين
تمكنت الحملات الصليبية المنظمة سنة 1097 م من احتلال الشام و التوغل وفلسطين ولم تتمكن هذه الجنود من بلوغ القدس الا سنة 1099 م بحكم المقاومة القوية و تم ابادة عدد كبير من المسلمين و اقام الصليبيون عدة امارات صليبية - وتجند المسلمون للقضاء على الغزو الصليبي في اطار حركة الجهاد الاسلامي التي مرت على 3 مراحل تميوت المرحلة الاولى بقيام اسرة ال زنكي في شمال العراق و الشام و التي تمكنت بزعامة نور الدين زنكي من تحرير مجينة الرها سنة 1144 م و ضم دمشق سنة 1154 م
وقاد صلاح الدين الايوبي{ بن ايوب ولد سنة 1137 م في اسرة كردية في قرية تكريت بين بغداد و الموصل خاض عدة معارك ضد الصلبيون مند ان عمل في صفوف جيش نور الدين زنكي } المرحلة التانية من الجهاد ضد الصبسبيون بعد ان قضى على الخلافة الفاطمية في مصر و اسس الدولة الايةبية بها سنه 1175 م و كون جبهة اسلامية موحدة بالمشرق الاسلامي
ودار الصراع مع الصليبين في مصر الى غاية 1174 م – بينما ستصبح بلاد الشام مسرح الرئيسي لهذا الصراع في المرحلة الممتدة بين 1174 و 1193 م – وكانت معركة حطين 1187 م مرحلة حاسمة في الصراع فقد حقق فيها صلاح الدين نصرا عضيما على الصليبين الذين فقدو الجزء الاكبر من جبوشهم و خير قادتهم الذين وقعو في الاسر مثل الملك القدس و كانت هذه المعركة مقدة للانتصارات التي اسفرت عن تحرير كثير من المناطق و المدن خاصة القدس بعد ان خضعت للصليبين زهاء قرن من الزمن ولم يبقى بحوزتهم سوى انطاكيا و طربلس و صور و بعض القلع الصغيرة –
هكذا نجح في زعزعة الوجود الصليبي بالمشرق ولم تعد الحمالات تشكل خطرا - اذ فكانت الحملات تخفق مند بدايتها بحكم تكتلهم للدفاع عن البلاد و
واستكملت مرحلة التالتة بقيام الظاهر بيبرس من استرجاع حصن الكرك و قيصرية و يافا و انطاكيا و شكلت سنة 1292 نهاية لمراحل الحروب الصليبية
وكان من ابرز نتائج الحروب الصليبية ذلك الاحتكاك الحضاري بين المشرق و الغرب و الذي تجلت مظاهره في الميدان التجاري و العلمية و الادبية و الفنية
3 التاثير الحضاري في حركة النهضة الاوربية
1اعتمدت اوربا في نهضتها على ما اقتبسته و نقلته من التراث العلمي من الحضارة العربية الاسلامية
تاثرت اوربا في المجال الفلاحي من الاساليب العربية { اقامة السدود و الترع و الابار والات رفع الماء كانواعير } و تعرفو على الدورات الزراعية و استعمال الاسمدة و التلقيح – واستفادو من علم النباتات كتاب جامع الادوية المفردة لابن البيطتر –
و انتقلت الى اوربا تقنيات صناعية كصناعة الزجاج و النسيج و السجاد و صناعة الاسلاحة و العقاقير و الادوية و ادوات الجراحة – في التحارة اخذت اوربا تنشيط ملاحتها ما اقتبسته من تقنيات ملاحية عربية كالبوصلة و الاسطرلاب و الخرائط و بناء السفن { ومكنت مؤلفات الرحالة { كالادريسي و ابن بطوطة من اكتساب معارف جغرافية و ملاحية و التعامل بالسفتجة } و تجلى التاثير في استعمال اوربا لبعض اسماء مثل { قالب كاليبر – طرح تار – الصك شك- تعريف تاريف }
وبرز الاثر العلمي في التقنيات المستعملمة في الطب فاسسو مستشقيات و استعملو ادوات جراحية كادوات الكي و الثقب العظام و الخاصة بجراحة العيون – و تجلى التاثير العربي في مجال الكمياء في مؤلفات جابر بي حيان و{ كتابه الخواص } التي استفد منه الاوربية في عملية التبخير و التصفية والتقطير و التبلور – ومؤلفات الرازي { سر الاسرار } – واغنى الرياضيون العرب امثال الخوارزمي معارف اوربا بالافكتر و الملاحضات الرياضية فتبنت اروبا ارقام العربية مند ان اصدر ليوناردو فينوناتشي كتاب يشرح فيه الارقام العربية و التي تكمن اهميتها في اكتشاف الصفر
وفي علم البصريات برز ابن الهيثم و كتابه المناظر
2 استفادت اوربا من الثرت الفكري و الادبي و الفني للحضارة العربية في بناء نهضتها :
ادى اطلاعهم على كتب الكندي و ابن سينا و الغزالي مثلا الى اكتشاف النهج العقلي و المنطق الاسلامي وترجمت عدة كتب نتها تهافت التهاهت لابن رشد – الشفا لابن سينا – وترجمت كتاب الف ليلة وليلة – واثر الفن المعماري في الفن الاوربي فضهر نتيجة لهذا التاثير فن الارابيسك الذي يعتمد التوريق كشكل من اشكال الزخرفة و استخدام الخط العربي كادة للزخرفة و برز اثر الفن في المباني العسكرية كالقلاع و الحصون
هكذا شكلت الحروب الصليبية مرحلة هامة من التطور لعلاقات الغرب ة الشرق و استفادت اوروبا خلالها من المنجزات الايسلامية و تزامن دلك مع التفتح الاقتصادي و الفكري لاوروبا الغربية التي استوعبت هذه النجزات و عملت على تطويرها لدخول العصر الحذيث
حرب الاسترداد هي الحروب التي شنها المسيحيون ضد الممالك الاسلامية في الاندلس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق