الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

الاستغلال الاستعماري للمغرب في عهد الحماية



الاستغلال الاستعماري للمغرب في عهد الحماية
مقدمة : كان الهدف من الحماية هو الوصول الى استغلال المغرب طبيعيا و اقتصاديا و بشريا و لتحقيق هذه الغاية احدتت فرنسا و اسبانيا هياكل ادارية و اقتصادية جديدة الى جانب مجموعة من القوانين فاثر ذلك على وطع المغرب اجتماعيا و دغعهم الى رفض الاستعمار الفرنسي و الاسباني و مقاومتها مقاومة شديدة
1 اجهزة الحماية الفرنسية و الاسبانية و مؤسساتها
قسم لمغرب الى 3 مناطق
التنضيم الاداري بمنطقة الحماية الفرنسية
الادارة المركزية : يمثلها المقيم العام (ليوطي ) الذييسير المصالح الادارية و العسكرية و ويشرع القوانين –مهامه استشارة مجلس الحكومة و يشرف على المديرات الوزارية 8 و يشرف على الكتابة العامة و يشرف على المديريات الشؤون الاهلية التي تراقب الوزارات و المخزن و تربط الاتصال بين الاقامة العامة و ادارة المخزن
الادارة الاقليمية : تقسم المغرب الى 7 اقاليم مهمة مخابراتية ( البيضاء -و جدة و الرباط –مكناس – فاس – اكادير و مراكش -)الادارة الاقليمية يمثلها البشاوات في المدن تحت مرافبة رؤوس المصالح البلدية – القواد في البوادي
الادارة المغربية : السلطان له السلطة الصورية مع امضاء الضهائر للمقيم العام له سلطة دينية ثم الصدر الاعضم سلطة اسمية يشرف على الادارة المغربية ثم الوزارات العدل و الاوقاف
التنضيم الاداري بمنطقة الحماية الاسبانية : (خليفية ) لان السلطان يختار خليفته عنه بتنسيق مع اسبانيا
الادارة المركزية : يمثلها مندوب سامي يسير شؤون منطقة و مراقبة مهام السلطان و يسهر على الاجهزة الادارية التي تنضم عدة نيابات منها نيابة الامور الاهلية و ثقافية و تعليميو و اقتصادية و فلاحية و صحية و الاستغلال العمومي و المالي
الادارة المحلية يمثله القتصل في المدن و ضبط عسكري في البوادي
الادارة المغربية : ادارة مركزية يمثلها خليفة السلطان له سلطة محدودة و اصدار الضرائب ثم الادارة الاعمال و الاحباس – الادارة المحلية للباشاوات في المدن  القواد في البوادي
طنجة منطقة دولية وجود 4 هيئات تتكون من مجلس تشريعي يضم 27 عضو منهم مغاربة يهود و اوربين
2 مضاهر الاستغلال الاستعماري للمغرب و نتائجه
1 مضاهر الاستغلال الاستعماري
في الميدان الفلاحي احتلال الاراضي الخصبة 100 الف هكتار عن طريق الحمايات و المخططات باشتراك مع الفلاحين المغربة – اصدار السلطات ضهير 13 غشت 1919 لتحفيض الاراضي فاصبح لكل قطعة ارضية بمقتضى سند عقاري يحمل اسم ورقم و تصميم للملكية و لجهل المغاربة سيطر الاجانب على الاراضي ثم ضهير 1914 في 7 يوليوز جعل الاراضي الجماعية غير قابل للتفويت فوضعتها تحت رقابة سلطة و سيطرت على الاراضي تحت غطاء المصلحة العامة و سعت الى الاستلاء على لفائدة المعمرين بطرق غير شرعية – فتدهور المجتمع و ضهر الفقر و صدرت ضهائر تتعلق بالاحباس و الكيش  فتغيرت الهياكل التقليدية و انعكس ذلك على الوضع الاجتماعية لسكان البوادي و اصبحت المغرب تحت استيطان خاص اهتمت به الشركات المالية تعيد بيع الاراضي او استغلالها و كذا تقسيم الاراضي العامة على المعمرين مقابل اثمنة منخفضة و كلما ارتفع عدد المعمرين الا و ارتفغت نسبة استحواد على الاراضي و تصدر اغلب المنتوجات الى اوربا مما يضطر المغاربة الى اكل العشب و الجراد و الجوع وحتى انتشر وباء التوفيس – علم البون – و تهميش القمح و زراعة المنتوجات التي تحتاجها فرنسا
في الصناعة : 1915 انشا ليوطي مكتب الصناعات و الحرف التقليدية الذي سمي بمصلحة االفنون الاهلية للتعريف به بفرنسا كما حدت في معرض باريس 1919 شهدت تراجع على حساب المصنوعات الاجنبية و بدا استغلال المناجم و تصدير مواد الخام او نصف مصنعة و يسترد منه مواد كاملة الصنع
التجهيزات و الاشغال العمومية : لهتمت بمد الطرق الرئيسة بعتبارها الوسيلة في تحقيق جملة من الاهداف الاقتصادية و العسكرية اما السكة الحديدية فبدا مدها 1920 و تجهيز الموانئ الضرورية للمبادلات التجارية
التجارة الداخلية و الخارجية : صارت التجارة الداخلية مرتبطة بتطورات اقتصادية العالمية اما الخارجية فقد استفادت من المواد الاولية من تخفيف ازمة داخلية لفرنسا
السيسة الجبائية :شرعت سنة 1921  في تقنين الضراىب القديمة تطبيق للمادة الاولى من الحماية و نضمت الترتيب باصدار ضهير مارس 1915 و بقرار فبرابر1921و قسمت المغرب الى قسمين (الرباطو البيضاء و و اسفي  ووجدة )(مطناس افاس ومراكش و اكادير )يؤدي الترتيب في البوادي على المواشي و المزروعات و الاشجار و اما في المدن فتشمل الضرائب مراشرة ابرزها الجضرية 1918و الضريبة المهنية 1918و ضريبة السكن 1927اما الضرائب الغير المباشرة فتشمل حقوق الابواب و الاسواق ثم الاخاء الحربي
نتائج الاستغلال الاقتصادي الاستعماري
حدتث وحولات عميقة على المستوى الاجتماعي داخل المدن و البوادي على مستوى افقي للبوادي تقوة الملكية الفردية وعلى حساب الملكية الجماعية تحول الفبائل الرعوية التي تعتمد على الترحال الى الاستقرار و انهيار العلاقات القبلية مقابل تعزيز البنيات العئليةو خضوعهم للضرائب مجحفة و معانات من القواد الكبار الموالين للسلطة الحماية و في المدن خلق قطاع اقتصادي عصري الى جانب  تقليدي و تفاقمت الازمة و الهجرة القروية نحو المدن فتكونت البرويتالية التي تعاني من ساعات العمل الطويلة و ضعف الاجور ثم ضهور احياء الصفيح في هوامش المدن و ضهرت نواة الاولى للبرجوازية التي انجبت العديد من رجال الحركة الوطنية
خاتمة : هكدا تمكنت سلطات الحماية من تسخير خيرات البلاد اقتصادية و البشرية لصالحها معتمدة على مؤسسات بنكية و فرت لها الاموال و الامكانيات و ايضا قواتها العسكرية و خبراتها الادارية فتمكنت من حماية مصالحها على حياب المغاربة الدين تحولو الى برريتالية في المدن و قد برز في اوساطها قوة مسلحة الى جانب حركة وطنية و جيش التحرير من تخليص البلاد من الاحتلال و من الوستغلال الاقتصادي و الاستعماري طول فترة الحماية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق