1 قيام الدولة الادريسية
تمكن الفتح الاسلامي من نشر الاسلام و ضم المغرب الاقصى الى حكم الخلافة بالمشرق 7 م الا ان السياسة التعسفية التي واجه بها الامويون ثم العباسيون القبائل الامازيغية المسلمة دفعت هذه القبائل للثورة عليهم و التكتل حول شخصية شريفة هي المولى ادريس بن عبد الله
قام المولى ادريس بتوحيد القبائل و تاسيس اول دولة مغربية اسلامية و تولى المولى ادريس الثاني اقامة الاجهزة الرئيسية للدولة المغربية الناشئة الا ان اختلاف حول السلطة بعد و فاته و طذا الصراع المذهبي التي عرفتها منطقة الغرب الاسلامي كانت من عوامل التدهور الدولة الادريسية
1 و ضعيت المغرب الاقصى قبل قيام الدولة الادريسية
1 و ضع الفتح الاسلامي حدا للاحتلال البيزانطي للمغرب الاقصى و شرع في نشر الاسلام بين القبائل الامازيغية
كان البيزانطيون بين مدينة طنجة و سبتة يفرضون على القبائل المحتلة اشكالا متنوعة من السخرة و الجبايات و المكوس و صادرو اخصب الاراضي من مالكيها من ابناء القبائل الخاضعة لنفوذهم و في هذه الفترة و صل الفتح الاسلامي للمغرب الاقصى تحت قيادة عقبة بن نافع الفهري سنة)( 670 م 730 م اي 51 و 64 ه ) فقضى على نفود البيزانطي و ضم البلاد المغربية للامبراطورية الاسلامية و استهدف الفتح نشر مبادئ الاسلام و تمكن موسى بن نصير(714 -705 م من توسيع الفتوحات عبر اقسى سوس و تافلالت و المزيد من نشر الاسلام بين القبائل و ضبط محاور الطرق التجارية و جند قوة من القبائل سنة 710- 92 ) لفتح شبه جزيرة الابيرية على راسها طارق بين زياد حيث ثم فتح الاندلس و ضمها الى المغرب الاسلامي و ارتبكت مع المغرب بروابط متعددة
2 ادت سياسة الولاية الى انفصال المغرب الاقصى عن الخلافة بالمشرق و انقسامه الى امارات
اصبح المغرب الاقصى جزء من الامبراطورية الاسلامية ثم العباسة من بعدهم فصارت تبعية بولاة لتسير امورها فاستغل الولاة نفودهم في تصرف في مداخيل الدولة من جزية و خراج و فيالغنائم و اجبرو القبائل الاصيلة على تقديم الضرائب الشرعية و غير الشرعية التي يدفعها من لم يجب الاسلام و جمعو منها ثروة ضخمة فانطلقت الانتفاضة المسلحة للقبائل الامازيغية المسلمة ضد سياسة الولاة سنة 740 م 122 ه ) من منطقة طانجة و عمت سائل البلاد و كانت ابرز معركة معركة سبو سنة 124 ه 742 م و توسعت حركة الانتفاضة لتشمل باقي البلاد المغرب الاسلامي و توصلت هذه الحركة الى الانفصال من المغرب الاقصى و بذلك عاش المغرب الاقصى حالة من التجزئة السياسية بالانفصال النهائي عن العباسين
2 نشاة و تطور الدولة الادريسة
1 ساعد المولى ادريس عدة عوامل على وضع البينة الاولى للدولة الادريسة
اشتد الصراع السياسي ببلاد المشرق على حقبة الخلافة و بعد مقتل الخليفة على بن ابي طالب و يام دولة الاموية تمكن العلويون من بت دعوتهم السرية عبر عدة مناطق من العالم الاسلامي كان قائدها محمد النفس الزكية و بعد وفاته انتقلت القيادة الى الحسين بن على بن الحسن بين علي بن ابي طالب الذي حارب العباسين في معركة فخ بالقرب من مكة 169 ه 786 فانهزم العلوين الا ان المولى ادريس بن عبد الله امكن من الفرار و قصد المغرب الاقصى حيث التحق بقبيلة اوربة التي كانت من اكبر الموالين للعالوين بالمغرب الاقصى فبايعته ( وهيعقد يتم بين الامام و الرعية تتعهد فيه الرهية بالاتزام و الطاعة و يلتزم فيه الامام بتطبيق الاحكام فاخد في دعوة القبائل الامازيغية الاخرى لمساندة الحركة السياسية و الدينية فوجدت هذه القبائل المولى ادريس الشخصية السياسية و الدينية ذات لاصل الشريف و شرع في اقامت اجهزة الدولة الجبائية و العسكرية و تمكن من توحيد جزء كبير من المغرب الاقصى تحت سلطته و الاستقلال عن الحكم العباسي و دفع تخويف العباسين من توسيع نفوده الى اغتياله الا ان الدولة الادريسية استمرت على الرغم من بدايتها الصعبة
2 وطد المولى ادريس الثاني 187 213 ه -803 -629 م )دعائم الدولة الادريسة
بعد مقتل ادريس الاول ولد ابنه ادريس التاني ثم بويع من طرف القبائل المغربية و عمره 11 سنة تبنى نهج ابيه فقام بتوسيع المناطق التي فتح ابوه فامتد سلطته جنوب حتى بلاد سوس الاقصى و السواحل الريفية شمالا و نهر شليف بالمغرب شرق و دعم سلكته بانشاء اجهزة ادراية و عسكرية و جبائية و ارتفع الانتاج الفلاحي في حوض سبو فتم صك عملة فضية و نحاسية الادريسة و بذلك نشطة الحركة التجارية و ادت هذه الحركة الى انتشار استعمال اللغة العربية و الاسلامية و قام بتعمير مدينة فاس و اتخدها عاصمة لمكه و بذلك تمكن من توطيد دعائم الدولة المغربية الاسلامية بالمغرب الاقصى قبل و فاته المبكر
2 نشاة و تطور الدولة الادريسة
1 ساعد المولى ادريس عدة عوامل على وضع البينة الاولى للدولة الادريسة
اشتد الصراع السياسي ببلاد المشرق على حقبة الخلافة و بعد مقتل الخليفة على بن ابي طالب و يام دولة الاموية تمكن العلويون من بت دعوتهم السرية عبر عدة مناطق من العالم الاسلامي كان قائدها محمد النفس الزكية و بعد وفاته انتقلت القيادة الى الحسين بن على بن الحسن بين علي بن ابي طالب الذي حارب العباسين في معركة فخ بالقرب من مكة 169 ه 786 فانهزم العلوين الا ان المولى ادريس بن عبد الله امكن من الفرار و قصد المغرب الاقصى حيث التحق بقبيلة اوربة التي كانت من اكبر الموالين للعالوين بالمغرب الاقصى فبايعته ( وهيعقد يتم بين الامام و الرعية تتعهد فيه الرهية بالاتزام و الطاعة و يلتزم فيه الامام بتطبيق الاحكام فاخد في دعوة القبائل الامازيغية الاخرى لمساندة الحركة السياسية و الدينية فوجدت هذه القبائل المولى ادريس الشخصية السياسية و الدينية ذات لاصل الشريف و شرع في اقامت اجهزة الدولة الجبائية و العسكرية و تمكن من توحيد جزء كبير من المغرب الاقصى تحت سلطته و الاستقلال عن الحكم العباسي و دفع تخويف العباسين من توسيع نفوده الى اغتياله الا ان الدولة الادريسية استمرت على الرغم من بدايتها الصعبة
2 وطد المولى ادريس الثاني 187 213 ه -803 -629 م )دعائم الدولة الادريسة
بعد مقتل ادريس الاول ولد ابنه ادريس التاني ثم بويع من طرف القبائل المغربية و عمره 11 سنة تبنى نهج ابيه فقام بتوسيع المناطق التي فتح ابوه فامتد سلطته جنوب حتى بلاد سوس الاقصى و السواحل الريفية شمالا و نهر شليف بالمغرب شرق و دعم سلكته بانشاء اجهزة ادراية و عسكرية و جبائية و ارتفع الانتاج الفلاحي في حوض سبو فتم صك عملة فضية و نحاسية الادريسة و بذلك نشطة الحركة التجارية و ادت هذه الحركة الى انتشار استعمال اللغة العربية و الاسلامية و قام بتعمير مدينة فاس و اتخدها عاصمة لمكه و بذلك تمكن من توطيد دعائم الدولة المغربية الاسلامية بالمغرب الاقصى قبل و فاته المبكر
3 حالة المغرب الاقصى بعد وفاة المولى ادريس الثاني
1تعرضت السلطة المركزية للضعف في وقت عرف فيه المغرب الاقصى نموا اقتصاديا و عمرانيا
بعد وفاة المولى ادريس الثاني طرحت مشاكل و لاية العهد بين ابناء فقسمت الدولة بينهم الى مناطق نفود مع احتفاض الابن الاكبر محمد بن ادريس بالاشراف على مجموع الاقاليم لكن نشبت صراعات سياسية بين اعضاء الاسرة الحاكمة و استند كل فريق على عصبية قبيلته معينة لمحاربة الاخر فتفاقمت النزاعات القبلية عبر مختلف المناطق مما ادى الى الضعف المكم المركزي و تجزء البلاد الى امارات متعارضة الا ان نمو الحضاري استمر بالمغرب و توسعت الحركة التجارية لعدة مدن منها تلمسان و سجلماسة
وفي ايام يحي الاول بنى مسجد القروين الذي صار يتلقى العديد من العلماء من عدة مناطق فتحولت الى جامعة دينية ذات اشعاع اسلامي و امام هذه الحالة المزدوجة التي يعيشها المغرب الاقصى (ضعف السلطة المركزية –نمو عمراني و اقتصادي ) فان البلاد اصبحت عرضة للتدخل الاجنبي خاصة القونين المجاورتين ( الفاطميون الشيعيون – و الامويون السنيون بالاندلس
2 استغل الفاطميون و الامويون ضعف السلطة المركزية للتدخل في اقصى المغرب
حكم الفاطميون بلاد افريقية خلال نهاية القرن ه3 و 9 م)تميزت سياستهم بالتوسع المستمر نحو الغرب لكن كان للعامل المذهبي المتمثل الفاطميون الشيعيون دور في الدخول في صراع مع الامويون و الادارسة السنيون فتمكن الفاطميون من احتلال عدة مناطق بالمغرب الاقصى الا ان هذا التوسع لم يستمر طويلا فقامت لعض القبائل بمساعدة الاموين من طرد الفاطمين و الانتقال الى مصر و بلاد المشرق – ومد الاموين نفوذهم بالمغرب الاقصى و لاوسط بالاستلاء على عدة تغر على ساحل البحر المتوسط و انسلخت القبائل عن سياسة الفاطمين فتشكلت امارات محلية كانت ابرزها امارة الزناتين –مغراوة – و بني مخزون المساندتان للامويين و حكمت قبائل بني مخزون سجلماسة بعد طرد بني مدرار 366 ه و مدة نفودها على كل النصف الجنوبي الشرقي للمغرب الاقصى و كانت اكبر امارة اقتسمت حكم المغرب الا انها لم تتمكن من الامتداد عبر مجموع البلاد و لم يستطع توحيذها بحكم تبعيتها لقوة خارجية
خاتمة : و ادا كانت الدولة الادريسة قد تعرضت للانقسام السياسي و الضعف و تدخل القوى المجاورة الفاطميون و الامويونفان عوامل التوحيد قد بقيت كامنة داخل المجتمع المغربي الى ان قام المرابطون باعادة توحيد البلاد المغربية
1 ساعد المولى ادريس عدة عوامل على وضع البينة الاولى للدولة الادريسة
اشتد الصراع السياسي ببلاد المشرق على حقبة الخلافة و بعد مقتل الخليفة على بن ابي طالب و يام دولة الاموية تمكن العلويون من بت دعوتهم السرية عبر عدة مناطق من العالم الاسلامي كان قائدها محمد النفس الزكية و بعد وفاته انتقلت القيادة الى الحسين بن على بن الحسن بين علي بن ابي طالب الذي حارب العباسين في معركة فخ بالقرب من مكة 169 ه 786 فانهزم العلوين الا ان المولى ادريس بن عبد الله امكن من الفرار و قصد المغرب الاقصى حيث التحق بقبيلة اوربة التي كانت من اكبر الموالين للعالوين بالمغرب الاقصى فبايعته ( وهيعقد يتم بين الامام و الرعية تتعهد فيه الرهية بالاتزام و الطاعة و يلتزم فيه الامام بتطبيق الاحكام فاخد في دعوة القبائل الامازيغية الاخرى لمساندة الحركة السياسية و الدينية فوجدت هذه القبائل المولى ادريس الشخصية السياسية و الدينية ذات لاصل الشريف و شرع في اقامت اجهزة الدولة الجبائية و العسكرية و تمكن من توحيد جزء كبير من المغرب الاقصى تحت سلطته و الاستقلال عن الحكم العباسي و دفع تخويف العباسين من توسيع نفوده الى اغتياله الا ان الدولة الادريسية استمرت على الرغم من بدايتها الصعبة
2 وطد المولى ادريس الثاني 187 213 ه -803 -629 م )دعائم الدولة الادريسة
بعد مقتل ادريس الاول ولد ابنه ادريس التاني ثم بويع من طرف القبائل المغربية و عمره 11 سنة تبنى نهج ابيه فقام بتوسيع المناطق التي فتح ابوه فامتد سلطته جنوب حتى بلاد سوس الاقصى و السواحل الريفية شمالا و نهر شليف بالمغرب شرق و دعم سلكته بانشاء اجهزة ادراية و عسكرية و جبائية و ارتفع الانتاج الفلاحي في حوض سبو فتم صك عملة فضية و نحاسية الادريسة و بذلك نشطة الحركة التجارية و ادت هذه الحركة الى انتشار استعمال اللغة العربية و الاسلامية و قام بتعمير مدينة فاس و اتخدها عاصمة لمكه و بذلك تمكن من توطيد دعائم الدولة المغربية الاسلامية بالمغرب الاقصى قبل و فاته المبكر
3 حالة المغرب الاقصى بعد وفاة المولى ادريس الثاني
1تعرضت السلطة المركزية للضعف في وقت عرف فيه المغرب الاقصى نموا اقتصاديا و عمرانيا
بعد وفاة المولى ادريس الثاني طرحت مشاكل و لاية العهد بين ابناء فقسمت الدولة بينهم الى مناطق نفود مع احتفاض الابن الاكبر محمد بن ادريس بالاشراف على مجموع الاقاليم لكن نشبت صراعات سياسية بين اعضاء الاسرة الحاكمة و استند كل فريق على عصبية قبيلته معينة لمحاربة الاخر فتفاقمت النزاعات القبلية عبر مختلف المناطق مما ادى الى الضعف المكم المركزي و تجزء البلاد الى امارات متعارضة الا ان نمو الحضاري استمر بالمغرب و توسعت الحركة التجارية لعدة مدن منها تلمسان و سجلماسة
وفي ايام يحي الاول بنى مسجد القروين الذي صار يتلقى العديد من العلماء من عدة مناطق فتحولت الى جامعة دينية ذات اشعاع اسلامي و امام هذه الحالة المزدوجة التي يعيشها المغرب الاقصى (ضعف السلطة المركزية –نمو عمراني و اقتصادي ) فان البلاد اصبحت عرضة للتدخل الاجنبي خاصة القونين المجاورتين ( الفاطميون الشيعيون – و الامويون السنيون بالاندلس
2 استغل الفاطميون و الامويون ضعف السلطة المركزية للتدخل في اقصى المغرب
حكم الفاطميون بلاد افريقية خلال نهاية القرن ه3 و 9 م)تميزت سياستهم بالتوسع المستمر نحو الغرب لكن كان للعامل المذهبي المتمثل الفاطميون الشيعيون دور في الدخول في صراع مع الامويون و الادارسة السنيون فتمكن الفاطميون من احتلال عدة مناطق بالمغرب الاقصى الا ان هذا التوسع لم يستمر طويلا فقامت لعض القبائل بمساعدة الاموين من طرد الفاطمين و الانتقال الى مصر و بلاد المشرق – ومد الاموين نفوذهم بالمغرب الاقصى و لاوسط بالاستلاء على عدة تغر على ساحل البحر المتوسط و انسلخت القبائل عن سياسة الفاطمين فتشكلت امارات محلية كانت ابرزها امارة الزناتين –مغراوة – و بني مخزون المساندتان للامويين و حكمت قبائل بني مخزون سجلماسة بعد طرد بني مدرار 366 ه و مدة نفودها على كل النصف الجنوبي الشرقي للمغرب الاقصى و كانت اكبر امارة اقتسمت حكم المغرب الا انها لم تتمكن من الامتداد عبر مجموع البلاد و لم يستطع توحيذها بحكم تبعيتها لقوة خارجية
خاتمة : و ادا كانت الدولة الادريسة قد تعرضت للانقسام السياسي و الضعف و تدخل القوى المجاورة الفاطميون و الامويونفان عوامل التوحيد قد بقيت كامنة داخل المجتمع المغربي الى ان قام المرابطون باعادة توحيد البلاد المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق