عصر الانوار وتطور الفكر السياسي
سمي القرن 18 في اوربا بقرن الانوار لما ظهر فيه من حركة فلسفية جديدة قادها مفكرون من فرنسا وبالخصوص اتخدو الانسان موضوعا لهم , واعتمدو عدة اساليب في تداول ونشر الافكارهم التي عمت مختلف الميادين من اجل اقامت نظام ديمقراطي ونبد الاستبداد
1 خصائص فكر الانزار وسائل انتشاره
1 اعطى فلاسفة الانوار للعقل مكانة خاصة
تعتبر الانوار امتداد لعصر النهضة استهدف روادها الفلاسفة احداث قطيعة مع العالم القديم و معالمه الفيودالية لاخراج المجتمع الاوربي من الوضعية المتردية التي كان يحيا فيها { الفكر الخرافي – النفوذ الكنيسي – الاستبداد – التقليد } الى وضعية جديدة يحتل العقل البشري مكانته الحقيقية – اعادة الاعتبار للعقل انطلاقا من الملاحظة و التجربة ولقي هذا التيار مساندة من لذن الحكام و بالتالي اصبح الفضول العلمي هو الموضة السائدة في القرن 18 و اعطى ثماره في انجاز العديد من الاختراعات و المولفات العلمية و الاكتشافات
عمد فلاسفة الانوار الى تحليل مكونات السياسية و الاجتماعية و الثقافية لمجتمعهم لابراو النواقص و العيوب و زيف المعتقدات الخرافية و الروحية حول الدين من لدن الاكليروس { الحق الالهي } التي يستند اليها الحكام المستبدون الذين يعتبرون انفسهم يستمدون شرعيتهم و سلطتهم من الله و على الشعب ان يطيعهم و لايتمرد عليهم و بالتالي اقامة مجتمع يتاسس على علاقات جديدة بين المحكومين والحاكم في اطار علماني يفصل المجتمع عن الدين { لايكون للحكومة اي سلطة سياسية ولا لرجال الدين اي سلطة سياسية فوجدت البرجوازية المهمشة من طرف ذو الامتيازات في حركة الانوار الخطاب الملائم لمصالحها و طموحاتها
و ظهرت مفاهم جديد كالطبيعة و التقدم و الحرية والسعادة و الفضيلة و الشعب وناذى فكر الانوار بالحرية في جميع الميادين { الحرية الفردية } و ادنو عقوبة القتل و نادو بتناسب العقوبات مع الجرائم و بحرية الفكر والكتابة و التسامح الديني و الحرية الاقتصادية ومبدا { دعه يعمل دعه يمر } و ظهر مفهوم السعادة في الادبيات ليحث الانسان الاوربي على اهتمامه بالحياة التي يحياها و التمتع بكل لحضة
2 تنوعت الوسائل التي اعتمد عليها رواد الانوار في نشر الافكار الجديدة
من بين الوسائل التي عبر من خلال فلاسفة الانوار على افكارهم : الانسكلوبيديا هو مؤلف عقلاني ضخم استغرق صدوره 21 سنة الفهد يدور بمعية دالامبير استهدف منه تجميع و نشر حصيلة المعرفة الموجودة حتى ذلك العصر في مختلف الميادين ويطمح الى القضاء على النظام الفيودالي ,
كذلك الصالونات و الاكاديميات و المقاهي : كانت صالونات تستقبل فيها السيدات الطبقة العليا من الفلاسفة و الفنانين و العماء لمناقشة القضايا و المشاكل العلمية و الادبية والنضرية و العمل على نشر فكر الانوار - دعمت الاكاديميات الموجودة في مختلف فرنسا دور الصالونات – نفس الشيئ قامت به المقاهي التي بلغ عددها 300 في باريس وحدها سنة 1720 حيث كانت تقرا الصحف بصوت عال
وادا كانت فرنسا قد فقدت هيبتها السياسية بعد سلسلة من الهزائم كحرب السبع سنوات و تقلص نفوذها فان نفوذها التقافي و الفكري زاد داخل اوربا حتى صارت الفرنسية اللغة المتداولى بين مختلف النخب الاجتماعية الاوربية التي كانت تقرا ماينتجه فكر الانوار
1 الانوار و الفكر السياسي نقد الاستبدادية { فولتر – مونتسكيو }
1 فولتر في دعوته للاستيبداية المستنيرة البرجوازية
ادخال اصبلاحات على نظام الملكية المطلقة – وجعل البرجوازية تتسلم مقاليد الحكم – و المساواة – هاجم الاكليروس و الكاتوليك بينما دعم البرجواز وفئة التجار لتحقيق طموحه السياسي
2 مونتسكيو الارستقراطية النبيلة في اطتر دعوته للملكية المعتدلة
رفض هو الاخر النظام الاستبدادي لكن يخالف مع فولتر حيث دعى الى النظام الملكي المعتدل الذي يعطي امتيازات للنبلاء الذين ينتمي اليهم و تعتبر نظريته فصل السلط ابرز ماجاء به مونتسكيو للحكم – ومنع السلطة من تحول الى تسلط او استبداد – فالحرية لديه هي سلطة القوانين – لكن نظريته لم تكن ذات بعد ثورييستهدف الخير العام بل ميز بين بين الطبقاتو خص الهيئة التي انتمى اليها بالعدد من الامتيازات
3 الانوار و الفكر السياسي : المذهب الدمقراطي { جان جاك روسو }
1 احذث روسو قطيعة مع نظريات الفكر السياسي المتداولة في القرن 18
دشن عهد جديد للانسان و حقوقه المختلفة التي يجب ان يتمتع بها حيث قامت نظريته على نبد الاستبداد بجميع اشكاله الامر الذي سيكون له الاثر في احداث تغيرات – يطمح الى وجود شعب حر يطيع و لكن لا يخضع لديه رؤساء و ليس لديه اسياد انتقد النظام المستبد و المستنير فاعطى متدا المساواة مفهوم جديد و يقرنه بالحرية – المساواة بين الفقير و الغني
2 نادى روسو بنظرية جديدة في الحكم
اعتبر العلاقة بين الافراد و الجهاز السياسي تعاقدا فيما بينهم من خلال ارادتهم الخاصة تمثل الخير المشترك للجميع و زكى منتسكيو نظرية فصل السلط التي اشتهر بها منتسكيو – وبالتالي تكن روسو من خلال نظريته العقد الاجتماعي احداث قطيعة مع النظريات السياسية السائدة في اوربا التي تعطي امتيازات لفئة على حساب افراد المجتمع فانطلق من مبدا المساواة ليرفع من شان المجتمع و يبرز حق الافراد ذون استثناء لاسهام في مايخدم الصالح العام و الخير المشترك
يحضى القرن 18 بمكانة متميزة باوربا لما عرفه من تطورات و تحولات عمت مختلف الميادين و بالخصوص في الفكر السياسي الذي برز فيه عدة نظريات استهدفت خدمة الفرد الاوربي و طرح تصورات جديدة اسهمت في وضع نهاية للنظام القديم و قد استفادت البرجوازية من هذه التغيرات و النظريات فتزعمت حركة التغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق