اعادة الاستقرار و محاولات الاصلاح ( سيدي محمد بين عبد الله )
مقدمة : عقب وفاة السلطان اسماعيل دخل المغرب مرحلة ازمة طويلة بين سنة(1727 و 1757 ) فقام السلطان سيدي محمد بن عبد الله 1757 و 1790 )بمحاولة اصلاح لجهاز المخزن و المالية و انفتح المغرب في عهده تجاريا و دبلوماسيا على العالم و بهده الجهود اعاد البلاد للاستقرار
1 تجاوز الازمة و عودة الاستقرار
1 عرف المغرب بعد وفاة المولى اسماعيل ازمة حادة متعددة المظاهر دامات ثلاثين سنة
بعد وفاة المولى اسماعيل لم يعهد بولاية العهد لاحد فعاش المغرب طيلة السنوات الثلاثين ازمة سياسية و عسكرية انعكست اثارها على الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية فقد تنازع ابناء المولى اسماعيل عن السلطة ابتداء من 1727 م و استغل جيش البخاري هذا التدهور و الضعف فاصبحو يتدخلون في السياسية و الشؤن الحكم و صارو ينهبون السكان و توزعت افراد االجيش بين الجيش العبيد الذين يريدون تولية احمد الذهبي و جيش الاودية الذين يريدون تولية المولى عبد الله بحكم قرابتهم معه فتدخلت القبائل الالبربرية المعروفة بولائها للمخزن ( ككرون و ايت يدراسن ) وواكبت هذه الاضطرابات العسكرية والاجتماعية و الاقتصادية حيث انعدم الامن و الاستقرار و عم الغلاء و امتنع الناس من اداء الضرائب (الشرعية و الغير الشرعية (النايبة و المكوس ) وقلت المداخيل و انتشرت المجاعة و استغل الاتراك الجزائر هذه الازمة فاحتلو ووجدة و فكيك و اسهمت هذه الازمة من اقصاء منافسي المولى عبد الله
2 استعاد المولى عبد الله زمام السلطة و مهم للاستقرار
بدا المغرب مند سنة 1743 م يستعيد هدوؤه تدريجيا حيث تمكن السلطان المولى عبد الله خلال فترة حكمه من التخلص من منافسيه باعتماد سياسة المنافسة القبلية للقضاء على معاريضيه فاستفاد من دعم اخواله الاودية الى جانت قبائل عربية اخرى ( حياينة و شراكة و ااولاد جامع ) قبائل الغرب ( سفيان و بني مالك) و كذا القبائل البربيرية المساندة للدولة و اضعاف خصوم المخزن و خاصة جيش البخاري فطارد منهم مناصري اخواته المناهضين له و الحذ من الثورات فصادر اموال الولاة و العمال الذين ثارو عليه مثل (الباشا طنجة بن على الريفي ) و حماية التجارة من الغش الذي لحقها في فترة الازمة و باصلباح العملة بعد ان ارتفعت قيمة النحاس
3 مكنت خبرة سيدي محمد بن عبد الله من تحقيق الاستقرار الذاخلي
اكسب سيدي محمد تجربة سياسية و اقتصادية و اجتماعية اثناء خلافته بمراكش مابين 1745 و 1775 ) و ادرك اهمية التجارة الصحراوية فقضى على صالح ولد بيهي الذي يسطو على مرسى اكادير معتمدا على الشدة تارة و الينة و المرونة و نهج سياسة ترحيل القبائل كما عمل الزوايا حسب موقفها من المخزن بمحاربتها او مسالمتها فحاربة الزاوية الشرقاوية بيجعد فخرب مبانيها و شتت اتباعها 1789 و نقل قائده الى مراكش بينما سالم الزاوية الوزانية ففوض لشيخها فصل بين الشرفاء الى جانت امتيازات اخرى كدلك الزاوية الناصرية
1 محاولات الاصلاح
1 عمل سيدي محمد بن عبد الله على تنمية و اصلاح مالي للدولة
فاقر المكوس على الموازين التي فرضت في عهد ابيه ثم شملت ابواب المدن و اسواقها و ملاحتها و مايحصل من احتكار بعض المواد كالتبغ و القشينة التي تستعمل في دبغ الجلد و اعتمد في استخلاص الضرائب الشرعية و الغير الشرعية على نضام المقاطعات او القابلات حيث يباع حق استخلاص ضريبة معينة الى العمل و القواد و التجار المسلمين كما عمل السلطان على اصلاح نقدي سنة 1766 م عمل على القاعدة النقدية المغربية من معدن الذهب الى الفضة و تصحيح الاوزان النقدية الشرعية بحيث عرف المغرب تراجع للذهب نتيجة تراجع تجارى القوافل الصحراوية القادمة من السودان و نتيجة الباب المفتوح الى جانب عملات اجنبية فرنسية و اسبانية
2 اعتمد اصلاح لجيش على تنويع و تحديد عناصر قبلية و على الاهتمام بالاسطول
اعتمد السلطان سيتسة والده و ذلك بخلق التوازن قبلي داخل الجيش و التقليل من عناصر الاودية و جيش البخاري و نقل الاودية من فاس الى مكناس و كدلك فعل بجيش البخاري و ادراك اهمية الاسطول لحماية الشواطئ المغربية و تحرير الثغور مستعينا بمؤطرين اتراك بالاضافة الى معدات عسكرية و تجهيز السفن و رمم عدة موانئ و جهز ميناء فضالة بالمحمدية ميناء الصويرو1765 قد تمكن الجنود باسترجاع مدينة البريجة مازاغن التي دام احتلالها للبرتغالين 1769-1515 م)
3 انتهج سيدي محمد بن عبد الله سياسة الباب المفتوح مع اوربا ووضع الاطار العام للعلاقات المغرب بالخارج
انفتح السلطان على التجارة الخارجية مستفيدا من موقع المغرب المطل على المحيط الاطلنتي الذي يعد الطريق الاساسي للمبادلات الدولية خلال القرن 18 شكلت حرية التجارة نقطة اساسية في سياسة الانفتاح في اغلب المعاهدات التي عقدها السلطان مع اسبانيا وفرنسا و هولاندا فاستفاد المغرب من تنافسها التجاري كما قضى على احتكار الذي كانت تمارسه انجلترا وفي سنة 1777 لطرف الازمة الفلاحية و المجاعة التي عرفها المغرب سمح السلطان بحرية التجارة مع بعض الدول لا تربطها بالمعاهدات التجارية كروسيا و و امريكا لمواجهة الخصاص و ارتكزت هذه السياسة على تخفيض الرسوم الجمركية على الصادرات و الواردات مع اعفاء المعدات الحربية و فتح ميناء الصويرة على التجارة الخارجية حتى صار اهم مراسى في المغرب ووضع حد للجهاد البحري ورافق سياسة الباب المفتوح انفتاح دبلوماسي مع العالم فكانت اول دولة تعترف بامريكا و توقع اتفاقيات سلم 1786 تنافست الدول الاوربية على توقيع معاهدات تجارية وصداقة –ووطد المغرب علاقة قوية مع الامبراطورية العثمانية مثلت في افتداء الاسرى كما وقع المغرب دعمه للعثمانين في حروبهم ضد الروس
خاتمة : اعتمد السلطان سيدي محمد سياسة الباب المفتواح لاعادة بناء الدولة لتوفير الموارد الضرورية و القيام بعلاقات دبلوماسية هذا التبادل لم يكن يوازي المستوى الاقتصادي و قيمة المبادلات نظرا لتطور الراسمالي الذي عرفته اوربا التي استغلت الامتياوات التي منحها المغرب مما جعل البلاد مرة اخرى تكبو امام ازمة قحط و مجاعة 1782 و 1776 ) و اضطؤاب المغرب من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق