اعادة بناء الدولة المغربية على يد العلوين
1 قيام الدولة العلوية و اعادة توحيد البلاد
1وفرت واحة تافلالت اطارا مناسبا لتطور الدولة العلية
تقع واحة تافلالت جنوب شرق المغرب بين واد غروس وواد زيز يضم الرحل ( كقبائل ايت عطا و عربية كبني معقل ) تمارس الرعي الى جانت مايحصلون عليه من الحقوق المرور التي كان يفرضونها على القوافل التجارية الصحراوية مقابل حمايتها و المستقرين وهم مجتمع تراتبي يتصدره الشرفاء من ال البيت كالعلوين الى جانب المرابطين من صلحاء الزوايا و خارج هاؤلاء من الاحرار و الحراطين و العبيد يعملون في الاراضي الاشراف و اكوك –( السدود الصغيرة) والى جانت هذه الممارسة التجارة تتمتل في تبادل المتنوجات المحلية و البعيدة و ارتبط سكان الواحة بعقود اخوة (تضا- تيسا) وقد حضى الشرفاء العلوين بتفلالت بمكانة متميزة مند دخول جدهم الحسن بن القاسم الى المنطقة مند بداية القرن 13م , 7ه ) قادم من ينبع بالحجاز و تمتعت دريته بسمعة و هيبة كثيرة تجاوزت تافلالت حيث استنجد اهل الاندلس بمولاي علي الشريف سنة 1438 م للدفاع عن حرمة الاسلام
2 اعلنت بيعة مولاي الشريف بن علي قيام الدولة العلوية
خلال الازمة التي عرفها المغرب مند اوائل القرن 17 م عرفت تافلالت عدد من الثغور و المعارضين للحكم السعدي و تنافست على المنطقة قوى من خارجها و اخرى من الداخل فالى جانب الضغوطات التي مارستها قبائل ايت عطا و بني معقل كانت المنطقة محط اطماع طل من الدلائين ( محمد الحاج )1637 م في الشمال و السملبالين (ابي حسون 1628 السملالي السوسي ) في الجنوب خصوص بعد انتعاش الخط التجاري الذي يمر من المنطقة و اضطراب الخطوط الداخلية الاخرى ( كخط المحادي للساحل الرابط بين مراكش و تنبكت ) وضعف (الخط المتجه من توت الى المشرق بسبب الصراع بين الايالتين الجزائرية و التونسية وضعف تحكم الاتراك ) ودخل تافلالت احتد الصراع بين قصر تابو عصامت بني الوبير بمنطقة السفالات ممر القوافل الرابطة بفاس و السودان و بين الاشراف العلويين بمنطقة افلي وقد بدا بذهور دور العلوين السياسي الذي توج ببيعة مولاي الشريف سنة 1631 م وهو ما يعتبر بداية ظهور العلوين ككيان سياسي جديد
و يرجع الصراع بين العلوين و اهل تابوعصامت الى تخويف هؤلاء من توافد نفد العلوين و الذين من شانه ان يحدد من ارباحهم من التجارتهم بالسودان و لما بويع مولاي الشريف و بعده مولاي محمد سنة 1634 تخلف عن بيعتهما اهل تابو عصامت و بعد استيلاء السملالين على سجلماسة 1631 لجاء مولاي محمد الى الصحراء و لم يسترجع سجلماسة سنة 1640 م حيث طرد السملاليين الى ماوراء واد درعة
ارسى المولى محمد قاعدة الدولة بتافلالت فاصطدم بقوة الدلائين في اتجاه الشمال فانهزم العلوين امامهم في معركة الكارة سنة 1646 م حرمته شروط صلح من مراقبة الطربق القسم الشمالي من طرق التجارة الصحراوية فاستغل استنجاد مدينة فاس سنة 1650 ليدخلها لكنه تكبد هزيمة اخرى امام الدلائين فاخراجوه منها و امام هذا الفشل غير استراتيجيته مابين 1650 و 1664 على اساس تدعيم العلوين في الصحراء فضم توت و اقب ابتجارة المتجه الى السودان فوسع نفوده في جنوب وهران و خضاع الاغواط وعين ماضي و استولى على تلمسان فاصطدم باتراك البجزائر ثم توسع في منطقة بني يزناسن و المغرب الشرقي فاوفد الداس عثمان باشا بعتة تركية الى مولى محمد
3 تمكن المولى الرشيد من اعادة توحيد المغرب تحت حكم العلوين
اثر وفاة المولة الشريف سنة 1659 م و بيعة ابنه المولى محمد نازعه اخوه المولى رشيد الذي خرج من تافلالت ليستقر بالمغرب الشرقي فمكنه ذلك الاطلاع على احوال البلاد و لمس مضهر الضعف و القوة فاتخد مدينة تازة عاصمة له وقاعدة لانطلاقها توحيد البلاد فقد وجد دعم قبائل بني يزناسن و عرب شراكة فاصطدم مع اخيه مولاى محمد سنة1664 الذي قتل في بداية المعركة فانضم جيشه مع جيش الرشيد
كمرحلة اولى اتجه الى تافلالت مهد الدولة العلوية لاخد بيعة ثم كانت الحسيمة (المزمة ) اول منفد للعلوين الى البحر و تمكن في ظرف وجيز من الاستلاء على المغرب و الشمال اقصاء المنافسين الكبار مابين 1666 و 1670 )
و اخضع فاس وجعلها عاصمة له و اخضع المنطقة الشمالية –سلا مكناس فاس و تازة ووجدة –وواد تافنة ) ثم اتجه لمواجهة الزوايا الدلائية التي كانت تسود في الاطلس المتوسط فهاجم قواتها في سهل بطن الرمان و هدم الزوية و فتح طريق الى مراكش الواقعة تحت سيطرت الشبانات 166ç ولم يبقى امامه الا اقصاء اخر منافسيه و المتمتل في الزاوية السملاليةبتارودانت و مهد لذلك باخضاع واحات الجنوب تدغة و فركلة و غريس و منها ليليغ عاصمة السملالين فتم بها بعدخروجه من تافلالت و ضعف القوى المحلية و مما زاد في انهاكهم الازمة الخانقة التي عرفتها البلاد بسبب المجاعة و القحط بالاضافة الى ذلك استراتيجية المولى رشيد بالبدء بماهو اسهل و ما يوفر له الموارد في نفس الوقت لتقوية الجيش و تجنب الاصطدام بالقوى الكبيرة الا في وقت المناسب و بعد توحيد البلاد شرع في وضع اللبينات الاساسية للدولة و تنضيم الجيش و سك عملة لكن المولى رشيد مات 1672 بمراكش و تولى المولى اسماعييل مهمة توطيد الدولة العلوية
2 توطيد سلطة الدولة العلوين في عهذ الملى اسماعيل
1اعتمد المولى اسماعيل لتقوية سلطته على تقوية جهازها العسكري و الاداري و تنمية مواردها
الجهاو العسكري : اقم الملى اسماعيل مؤسسة عسكرية جديد شكلت دعائمها للسلطة الدولة عرف بجيش البخاري ونسبة الى صحيح البخاري (تدريب عسكري –شؤون الادارة و القيادة ) يجمع الضرائب و يراقب و يحمي الطرق و حد من تحركات القبائل و يردع المتمردين بالاضافة الى جيش غير نظتمي تقليدي من قبائل الجيش التي تشتغل بالاراضي مقابل الخدمة العسكرية اهمها ( قبائب الاوداية –شراكة و قبائل عرب ) و قبائل امازيغية مثل ايت يمور وزعها على نقطة معينة في المغرب الشرقي لمواجهة بني يزناسن و اتراك الجزائر و في السايس و تادلة لصد زحف القبائل لجبلية و حماية الطريق السلطاني الرابط بين مكناس و مراكش كما حافض على المجاهدين بمتابة جيش اضافي يجنده شيوخ الزوايا لتدعيم الجيش
الموارد المالية للدولة في عهد المولى اسماعيل : كان اول عمل قام به هو تخيله عن عاصمة فاس ومراكش و في نفس الوقت مركزا عسكريا هامة في مواجهة قبائل الاطلسو الريف و نهج المولى اسماعيل سياسة مالية صارمة لتنمية موارد صارمة لتنمية بيت المال فالى جانت الضرائب الشرعية من الزكاة و اعشار و جزية هناك ضريبة النايبة غير شرعية فرضت لتحرير الثغور ثم اصبحت دائمة و ضريبة المكس التي تدفع على البضائع في الاسواق بالاضافة الى تحمل القبائل نفقات الحركات العسكرية فوق اراضيها كانت تودى عينا او نقدا وزاد من ثقلها حدوث الكوارت الطبيعية 1721م
2 واجه المولى اسماعيل عدة ثورات القبائل و المدن
عمل على وقف موجات زحف القابئل الجبلية كصنهاجة الاطلس المتوسطة و ابت عطا بالاطلس الكبير كما واجه تمرد قبائل الجنوب و التي تضررت من اشرافه على التجارة الصحراوية فاحتضن ابن محرز الثائر على عمه المولى اسماعبل فقد اضرت هذه السياسة بالمدن التقليدية كمراكش و فاس و تطوان مما دفع الى تمردها من حين الى اخر و مثلت مدينة فاس نمودج فتقاليدها السياسية التي اكتسبها عبر قرون كعاصمة و احتضن الاشراف الادارسة و للزوايا التقليدية بالاضافة الى دور المدينة كمحطة اساسية للتجارة فاعلن ابن محرز سلطانا عليهم في الجنوب و تطلب اخضاع مدينة 15 يوم من الحصار بالاضافة الى رفض علماء فاس من تجنيد الحرطين و كانهذا سبابا في منحه بعض الفقهاء مثل جسوس و بردلة ثم تارت المدينة مرة اخرى و قتل قائدها و عمل على اضعاف النفود السياسي للزوايا و ذلك بحصر نفوذها في المجال الديني و تكلفت في وقف التمردات و تدعيم سلط المولى اسماعيل في البوادي و المدن مثل زاوية تاسفت جنوب مراكش التي تمكن من ردعها و ايقاف اطماعها
3 ركز المولى اسماعيل على السياسة الخارجية على حماية المغرب و استقلاله و تنشيط التجارة الخارجية
مواجهة الخطر التركي الذي كان يهذذ البلاد من جهة الشرق فتكرر حركات المولى اسماعيل نحو الشرق سنوات ( 1695و 1692) ثم تجديد الصراع المسلح سنة ( 1701م ) و ابطل المؤامرات على الحدود الشرقية و تمكن من تحرير جميع الثغور في السواحل الاطلنتية بينما ضلت بعض الثغور خاصة في الساحل المتوسطي للاخضاع الاسبان
الجهاد البحري : احتل مكانة الصدارة في تاريخ العلاقات بين المغرب و اوربا في عهد المولى اسملعيل و قد عرف تراجعا نتسجة اسباب داخلية للاشرف عليه و توجه موارده المالية لبيت المال و خارجية تعود لتفوق التقني و الملاحي و كدا استقرار انجلترا بجبل طارق سنة 1708 م
واكد المولى اسماعيل استقلال في الميدان التجاري الخارجية مع اوربا و تحكمه في مسارها حسب ارادة السلطان و متطلبات سوق و لم تسترجع نشاطها الا في الربع الاخير من القرن 17 تكاثر دور تطوان و سلا و تضاعفت ارادتها 4 مرات ومنع تصدير بعض المواد كما الاتفع رسوم الجمارك المفروضة على الصادرات و على الواردات ووضع قواعد النظام الجمركي و كانت له علاقة صداقة مع فرنسا (لويس الرابع عشر ) لكن بعد وفاته 1718 انقطعت هذه العلاقة و خيم التوتر بين اسبانيا في اطار الصراع على تحرير الثغور و نشطت العلاقة المغربية الانجليزية بسبب الاستقرار الاوضاع و احتلال انجلترا لجبل طارق 1704 م ادى الى ابرام معاهدات تجارية مع المغرب مكنها من احتكار القسم الاكبر من تجارة
خاتمة تمكن المولى اسماعيل من تدعيم وحدة البلاد بتقوية سلطتها المركزية و توفير الموارد الكفيلة لتسير اجهزتها و ردع كل تهديد يهدد استقرار البلاد الا ان الدعائم التي اعتمدها المولى اسماعيل في بناء الدولة خصوصا الاة العسكرية كانت تحمل في طياتها بوادر الازمة انفجري مباشرة بعد وفاته ليدخل المغرب فترة من الاضراب و الضعف دامت تلاتين سنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق