كانت شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الاسام منقسمة الى وحدات قبلية في اطار تنظيم سياسي مغلق و تم الاعتماد في الاحكام على الاعراف و العادات و التقاليد الموروثة و كانت لكل قبلية عصبيتها التي يظمن التمسك بين الافراد و تربطهم القرابة الدموية و الاعتزاز بالانتساب اليها و كانت العصبية مصدر القوة لكنها افقدت الترابط السياسي و الاجتماعي بين مجموعة من القبائل وكان المجتمع مفتتا قبل الاسلام الى وحدات متعددة ومتصارعة
وكان لشبه الجزيرة العربية دور هام ببلاد المشرق العربي تجلى في نشاط التجارة البعيدة المدى – وطرات عدة تحولات على المجتمع القرشي اهلت مدينة مكة لزعامة القبائل العربية لمواجهات التهديدات الخارجية فعرفت تطورا سياسيا على يد قصي بي كلاب الدي وضع نطاما سياسيا و دينيا و اقتصلديا ثلبتا و اتخد سياسة الحياد من الامبراطوريات المتنازعة فالرم عدة معاهدات مع الفرس و الروم و الاحباش فتوسعت بذلك التجارة قريش و اصبحت تنطم رحلات تجارية موسية :{ فكانت رحلة الصيف تتجه نحو الشام شمالا – ورحلة الشتاء نحز اليمن جنوبا }
وجاءت الدعوة الاسلامية على يد الرسول {ص} الذي شرع مند هجرته الى يثرب في السنة الاولى للهجرة الموافق ل 622 م في ارساء اسس الدولة الاسلامية فبدا بتنظيم شؤون المسلمين وفق الشريعة المستمدة من الكتاب و السنة بدل الاعراف القبلية
وكان اول عمل قام به الرسول {ص} هو بناؤه للمسجد النبوي الذي اصبح اساس التنظيم العمراني للمدينة الاسلامية باعتباره المركز الديني{ مركز للصلاة } و السياسي و الثقافي { لتعليم السنة والقران } { دار للندوة وللتشاور }و الاجتماعي { مكان لاستقبال الوفود }
وتمثل بداية التنظيم السياسي للمدينة في دعوة الرسول{ ص}الى التضامن و التكافل بين جميع المسلمين { الاخاء بين الانصار والمهاجرين اي عيش المهاجرين المكين في دور الانصار و صاروا خوان في الدين } على اساس الحق و المساواة و احلال الخوة في الدين محل الاخوة في النسب
ووضع الرسول {ص} صحبفة اعتبرت بمتابة دستور ينظم العلاقات الداخلية بين افراد الامة من المسلمين و اليهود على اساس الشرع الاسلامي
واجهت الدولة الاسلامية الناشئة بالوسائل السلمية مناهضة قوى الشرك في البداية الى ان انزل عليه الوحي للقيام بالجهاد و كان لهدا الاخير اصار هامة اكتسب به صفة سياسية جديدة و اصبح لها الحق في الدفاع عن نفساها ضد قريش الحريصة على مصلحتها التجارية و فرض تجهيز السرايا و الجيوش و ضمان توفير الوسائل اللازمة و اهمها المال و بدلك دخلت الغنيمة كجزء اساسي في الكيان المادي للدولى الناشئة فنهج خطة قتالية استهدفت دفع قريش للدخول في الاسلام
كان الرسول{ ص} الحاكم الاعلى للدولة و تتجمع بيده السلطات الدينية والدنيوية و يحكم في ذلك بوحي الله و اجتهاده فيما لم ينزل به وحي و يستشير صحابته و يقود الجيش و ينوب عنه في بعض الحالات احد الصحابة للقيام الصلاوات و تدبير شؤون المسلمين
و تميز العهد الرشيدي بوضع تنظيمات الادارية الاولى للدولة الاسلامية بفعل انتشار الاسلام و توسيع مجاله الترابي فقد احدث عمر مجموعة من التنظيمات ابرزها نظام الدواوين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق